العلاقة بين كثرة الجماع وآلام المفاصل والظهر ... نظرة طبية

*السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تزوجت منذ ستة أشهر، وبدأت أشعر مؤخراً بألمٍ في العظم، وهذه الآلام عبارة عن وجعٍ يأتي ويذهب في نفس اللحظة في الأصابع، ووجع داخلي في عظم الركبتين والرجل وفي مؤخرة الظهر، وأشعر بهذه الآلام أكثر عند الركوع؛ فهل لكثرة الجماع علاقةٌ بهذه الآلام؟!

جزاكم الله خيراً وأحسن الله إليكم.

*الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا يوجد أي دليل علمي على أن الجماع - حتى ولو زادت عدد مراته - يسبب أي علة بدنية أو أي ألم في الجسم، وبالعكس فإن هناك دراسات تدل على أن المعاشرة الزوجية تُخفف من آلام المفاصل، فهذه المعاشرة تُريح النفس والجسم، بالإضافة للرابطة الروحية بين الزوجين والتي - أيضاً - تضيف إلى الراحة النفسية والاطمئنان أن الزوجين يقومان بواجبهما تجاه الآخر، بالإضافة إلى حصولهما على الراحة الغريزية، والاطمئنان النفسي يرفع من معنويات الإنسان ويخفف من آلامه.

وأما الآلام التي تشكو منها فإن كانت تأتي للحظات قليلة ولا تبقى لفترات طويلة فهي آلامٌ طبيعية ولا توجد أي دلالة مرضية عليها.

وأما إن كانت آلام الركبة وآلام الظهر تأتي في وضعياتٍ معينة فعندها يجب عرض نفسك على طبيب العظام لفحص المفصل وفحص الظهر للتأكد من مصدر الألم، فقد يكون ألم الركبة في الأربطة نتيجة وضعيةٍ معينة، وآلام الظهر أسبابها متعددة، وكل سبب يتظاهر فيه الألم بشكلٍ مختلف مما يساعد الطبيب على تشخيص سبب الألم إن كان من العضلات أو الأربطة في الظهر أو من الفقرات أو من الديسك أو من التهابٍ في أسفل الظهر، ولكل سببٍ من هذه الأسباب أعراضٌ خاصة، وأحيانا تكون الأعراض موجودة في عدة أسباب إلا أن الفحص الطبي يعطي معلومات كثيرة للطبيب تساعده على طلب الصور اللازمة والتحاليل إن لزم الأمر وإعطاء النصائح اللازمة.

وبالله التوفيق.