vendredi 30 octobre 2015

الثقافة السليمة في العلاقة الحميمة

Amina.amira


الثقافة الجنسية الشائعة والحكم الفقهي في قراءة كتب أو مشاهدة أفلام جنسية سواء قبل الزواج أو بعده

من أسف ان مصادر الثقافة الجنسية الشائعة تعتمد بشكل واضح على الكتب الجنسية الموجودة على الأرصفة والمطبوعات التجارية والأفلام ونشر الصور المثيرة للغريزة الجنسية وغيرها من الأقراص المدمجة والانترنت و القصص والمجلات الخليعة التي لا تقوم سوى بوظيفة واحدة هي إثارة الغرائز والميوعة والربح. وهي تنمي الخيالات المتطرفة والشاذة و غير الأخلاقية. وهي ممنوعة بنسب متفاوتة في معظم المجتمعات. ولكنها تبقى مصدراً خطراً للثقافة الجنسية . ومن ثم فهي محرمة.

وعدم توافر الثقافة العلمية والشرعية يؤدي إلى لجوء الشاب أو الفتاة إلى استقاء معلوماته الجنسية من مصادر غير صحيحة ، وهي مليئة بالمعلومات الخاطئة حيث يكون الشخص سليمًا ويعتقد أنه مريض أو عاجز جنسيًّا، وغالبية تلك الكتب تحتوي على كلام غير علمي، وهذا يؤدي إلى تصورات وهمية وخيالية لدى الشخص عن الجنس، وعندما يفشل في تحقيق هذه الأوهام يعاني من العجز النفسي.
وهناك مصدر أخطر، وهو الأصدقاء الذين يعطون الثقافة الجنسية الشفهية، وهنا تكمن الخطورة من انتقال المعلومة من الأنضج جسدًا والأجهل عقلاً إلا من هم في سنهم، وهي غالبًا ما تكون صورة غير حقيقية عن طبيعة العلاقة بين الذكر والأنثى، ويجعله يعتقد بعد ذلك أنه عاجز؛ لأن لقاءاته لا تمتد لأربع ساعات! .

وتلعب المعلومات الخاطئة بمختلف أشكالها دورها في تثبيت معلومات جنسية مرضية وسلوك جنسي مرفوض. وكذلك الصدمات الجنسية المبكرة التي يتعرض لها الأطفال من الجنسين والتي يمتد تأثيرها إلى مراحل العمر اللاحقة في كثير من الحالات؛ مما يطرح أهمية الوعي بها وتنمية وسائل الوقاية والحد منها. 
ولذا فإن الحاجة إلى الثقافة الجنسية الصحية تبقى ضرورة لا غنى عنها ولابد من تطويرها من قبل المختصين والتربويين، بما يضمن الحد من الجهل وشروره وعواقبه من جهة، ومن الفساد والميوعة والإباحية من جهة أخرى. 

الحكم الفقهي للمنشطات الجنسية

يعتقد البعض أن تناول المخدرات مثل تدخين الحشيش واحتساء الخمور قبل ممارسة العملية الجنسية يزيد من قوة الأداء الجنسي، وهذا خدعة وأكذوبة ناتجة عن ثقافة موروثة جاهلة؛ فتناول تلك المواد وغيرها يدمر العملية الجنسية؛ لأن هذه المواد تؤدي إلى تدمير خلايا المخ ودائرة الهرمونات في الجسد، وإذا استمر الإنسان في تناولها يحدث له نوع من الشلل العصبي. وهي محرمة تماما. 
أما المنشطات الطبية مثل الحبوب ، فينبغي أن تكون في حدود ما ينصح به الطبيب. 
ومن ناحية أخرى يربط البعض بين نوعية الغذاء الذي يتناوله الإنسان وقوة أو ضعف الأداء الجنسي، وهذا ليس بصحيح؛ فليس للغذاء -نقصًا أو زيادة- أي تأثير على العملية الجنسية، طالما أن هذا الغذاء في الحدود الطبيعية والمعقولة، لكن لو أن شخصًا لديه أنيميا أو نقص في مواد معينة في جسمه؛ فإنه يتأثر بذلك في العملية الجنسية، وكذلك التخمة في تناول الغذاء؛ فالتغذية السليمة هي المطلوبة، ولكن ما نسمع عنه من تناول النباتات والأعشاب مثل الطحالب البحرية وأجزاء من بعض الحيوانات (التمساح) لا تفيد في شيء بالنسبة للعملية الجنسية. 

العنة وهل توجب الطلاق؟

إذا تبين للزوجة وجود عيب جنسي في الزوج، يكون لها الحق في رفع أمرها إلى القاضي طالبة التفريق بينها وبين زوجها المعيب. فالعنة - بضم العين وفتحها - عيب جنسي يجعل الرجل غير قادر على الجماع، ويجيز للزوجة طلب التفريق بينها وبين زوجها. وجمهور الفقهاء على أن الزوجة إن اعترفت إن زوجها قد وصل إليها بطل أن يكون عنينا، فإذا ادعت عجزه بعد هذا لم تسمع دعواها ولم تضرب له مدة، بهذا قال الإمام أبو حنيفة وأصحابه ومالك والشافعى وأحمد بن حنبل وعطاء وطاووس والأوزاعى والليث بن سعد والحسن بن يحيى وشريح وعمرو بن دينار وأبو عبيد. ومقتضى هذا أن الزوج إذا وصل إلى زوجته وقاعا فى مكان الحرث منها ولو مرة، فلا يفرق بينهما بما طرأ عليه من مرض وقف به دون تكرر الوصول إلى حرثها. وهذا هو ما روى أيضا عن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه. قال: إن على الزوجة أن تصبر إن كانت العلة طارئة، وكان قد سبق له جماعها. وقد نص فقهاء المذهب الحنفى فى هذا الموضع على أنه لو تزوج ووصل إليها ثم عجز عن الوطء بعد ذلك، وصار عنينا، لم يكن لها حق الخصومة. 

ماذا لو امتنعت الزوجة عن زوجها لأسباب صحية؟
أوجب الإسلام على الزوجة أن تستجيب للزوج إذا دعاها إلى فراشه، ولا تتخلف عنه كما في الحديث: " إذا دعا الرجل زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت على التنور". رواه الترمذي وحسنه. 
وحذرها أن ترفض طلبه بغير عذر، فيبيت وهو ساخط عليها، وقد يكون مفرطًا في شهوته وشبقه، فتدفعه دفعًا إلى سلوك منحرف أو التفكير فيه، أو القلق والتوتر على الأقل، " إذا دعا الرجل امرأته، فأبت أن تجيء، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ". متفق عليه. 
وهذا كله ما لم يكن لديها عذر من مرض أو إرهاق، أو مانع شرعي، أو غير ذلك. وعلى الزوج أن يراعي ذلك، وألا يكون كل هم الرجل قضاء وطره هو دون أي اهتمام بأحاسيس امرأته ورغبتها. 

تزين الرجل لزوجته وتزين الزوجة لزوجها

نظرة الإسلام للعلاقة الجنسية ليست نظرة ذكورية، بل هي نظرة إنسانية، تساوي بين الرجل والمرأة في واجبات العلاقة الجنسية، فإذا كان من واجبات الزوجة التزين لزوجها، فإن من واجبات الرجل أن يتزين لزوجته؛ لأن الله تعالى قال :وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ 
"وذلك حتى تنجذب إليه وتأنس به وتجد فيه ما يزيد رغبتها فيه؛ يقول ابن عباس رضي الله عنه:"إني ألبس وأتجمل ؛ فإن الله جميل يحب الجمال
ويقول أيضا :" إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي ".
ويروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجل قد أرسل شعره فقال له:" احلق فإنه يزيد في جمالك.
وعليه أن يعرف ذوق زوجته وأنواع الروائح التي تفضلها، وأن يراعي اقتراحاتها في ارتداء الملابس التي تحب أن يرتديها.
فالنساء يكرهن من الرجال ما يكرهون منهن ؛ ويحببن من الرجال ما يحبون منهن.

0 commentaires :

Enregistrer un commentaire

عربي باي

المشاركات الشائعة